الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

وَرَحَلْتِ

وَرَحَلْتِ حِينَ تَدَافعَتْ رِئتايَ تَبحَثُ عَنْ هواءْ

وَرَسَمتِ كُلَّ خرائِطِ النِّسيانِ في جَسَدِ الشَّقاءْ 

وَتَعَرَّتِ الضَّحِكاتُ عَنْ جُرْحٍ تُلطِّخُهُ الدِّماءْ 

لا لَيْلَ إلا ما تَوَغَّلَ في حُقولِ الأبْرياءْ

كَفِّي تضَرَّعَ راجيًا ، أيَخِيبُ عِندَكمُ الرَّجاءْ ؟

وَإذا الدُّموعُ تَهافَتَتْ ، أتُجُيبُ دمعَتِيَ السَّماءْ ؟

إنَّا على وَهْمِ الحَياةِ يَكادُ يُغْرينا الضياءْ

الخميس، 4 أكتوبر 2012

ناحَ الحَمَـامُ




نَاحَ الحَمَــــــامُ ، فَهَـــــــــــزَّ فِيَّ غَرَامــــــــا
وَسَقَى الهَـــــــوَى جُرْحــــــاً بِهِ يَتَنَـــــــامَى


مَاذا جَنَيْـــــــــــتُ أيَا حَمَـــــــــــامُ لِتُسْجِعِي
ألْحَــــــــــانَ حُزْنٍ ، هَيَّجَــــــــــــــتْ آلاما


هِيضَ الجَنَاحُ ، فَهَلْ سَيُرَأبُ صَدْعُنــــــــــا
إِنْ كَانَ بُعْــــــــــدٌ لِلحَبِيبِ لِزَامَـــــــــــــــــا


مَنْ لِلفَتَى المَحْــــــــــــــرُومِ حِينَ تَدَافَعَــتْ
أحْزَانُهُ ، وَغَـــــدا الشَّــــرابُ زُؤامَـــــا ؟!


مَنْ لِلعَدَالَةِ حِينَ أُحْــــــــــرَمُ نَظـــــــــــرًة
تَاهَتْ ، وَمَلَّتْ فِي الطَّرِيقِ زِحَامـــــا ؟!!


مَنْ لِلفَتَى المُشْتــــــــــــاقِ حِينَ تَــــــؤُزُّهُ
أشْوَاقُـــــهُ ، وَيُكَابِدُ الأسْقامـــــــــــا ؟!!


مَا حِيلتِي إلا اجْتِرارُ تَســـــــــــــــــــاؤلِي
فَالكُّلُّ فِي مِحْرَابِهِ قَدْ هَامــــــــــــــــــــــا


مَاذا أقولُ ؟! رَحَلتُ ، أرْجــــو مَسلكًا
وَعَلى فِرَاشِي أسْتَقِي الأوْهَامـــــــــــــــا


أينَ السَّبيلُ ؟! أَخَــــــــــالُ أنَّ نِهايـًة
كَادَتْ تُطَــوِّقُ بِالأسـَى الأيَّامــــــــــــا


وَقَفـــــَتْ حُرُوفي ، وَاسْتَطَارَتْ مُهْجَتِي
صَارَ المَنَــــــــــــامُ عَلى المَشُوقِ حَرَاما


قَدْ كُنْتُ أرْجُو أنْ ألُـــوذَ بِغَفْــــــــــوَةٍ
رُبَمَا يَـــــــــــزُورُ حَبِيبِيَ الأحْلَامـــــــا


حَتَّى إذا دَلَفَ القُنُـــــــــوطُ بِسَاحَتِي
صَمَتَ الحَمَامُ ، فَجِئْتُهُ اسْتَفْهَامَـــــــــــــا

فَإِذا بِهِ هَمْــــــــــسٌ لِخَطْــــــــــوٍ زَارَنِي
خَفَقَ الفُؤادُ سَعَـــــــادًة وَهُيَامَــــــــــــــا


عَادُوا ، فَعَادَتْ لِلهَــــــــــــــوى أمْجَـــــادُهُ
وَالشِّعْرُ بِتُّ أصُـــــــــــــوغُهُ إِلهَامَـــــــــــــا


يا سَلْوَةَ المُشْتَاقِ ، يا طِبَّ الجَـــــــــوَى
يَا زَهْرة نَفَحَـــــــــــــــتْ لَنَا الأنْسَامَـــــــا


يا بَسْمَةً هِي فِي الشِّفَــــــــــــــــاهِ مَحَلُّهــــا
وَقَتِيلُهَا بَيْنَ السُّطُـــــــــــــــــــــورِ تَرَامَــى


يا دَمْعَة الحُبِّ الدَّفِينِ تَحـَـــــــــــــــــدَّرَتْ
فَوْقَ الخُدُودِ تَوَجُّـــــــــــدًا وَغَرَامَـــــــــــا


يَا نَبْضَ هَذا القَلْبِ مِلءَ عُرُوقِـــــــــــهِ
يَا صَفْحَــــــــــةً أعْيَتْ هُنَا الأقْلامَــــــــا

قُولِي – بِرَبِّكِ – مَا حِكَايَةُ غُرْبَةٍ
أَلْقَتْ عَلى قَلْبِي الكَسِيرِ سِهَامَا ؟


قُولِي – فَدَيْتُكِ - حَدِّثِينِي عَنْ رُؤَى
ذَاكَ الغِيَابِ ، فَقَدْ أَحَلَّ سِقَاما


وَتَهَتَّكَتْ أوْصَالُ آخِرِ لَحْظَةٍ
وَغَدَتْ حُرُوفُ الحُبِّ فِيَّ كِلامَا


يَكْفِي – فَدَيْتُكِ – كَمْ شَتَاتٍ هَزَّنِي
سَكَبَ الفِرَاقُ عَلَى الدُّرُوبِ ظَلاما


لا تَتْرُكِي هَذا الفُؤادَ مُجَنْدلًا
كَمْ أَسْعَدَتْ هَذِي الجِرَاحُ لِئَاما


كُونِي هُنا بِالقُرْبِ بَيْنَ جَوَانِحِي
فَالقَلْبُ يَعْزِفُ حُبَّهُ أنْغَامَا


وَلْتُطْفِئِي جَمْرَ الغِيَابِ ، فِإِنَّنِي
مَا عُدْتُ أقْوَى أنْ أخُوضَ ضِرَاما

هَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا فُؤادِي فَاسْكُنِيــــــــــــــــــــــــــهِ ، فَإِنَّـــــــــــــــــــــــــــــهُ
ذّاقَ الأَســــــــــــــــــــــــى فِي غُصَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــةٍ أعْوَامَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

السبت، 15 سبتمبر 2012

ومبكرا كان الرحيل

 
 
يسَّر الله لي أن أقوم بتسجيل القصيدة الصوتية الثانية

وذلك نزولا عند رغبات ملحة من نفسي أولا ، ثم من أحبتي

وكنت مترددا أي نص أسجل

ولكن بعد استشارة وتفكر ، رست سفينة الاختيار على قصيدة

ومبكرا كان الرحيل

أهديها إلى روح أبي التي ما زالت تسكنني مع كل نفس ..
 
ولا يفوتني أن أشكر المهندس الرائع / نبيل الذيب .
هنا تجدون القصيدة

http://db.tt/gIhl5tSp

أرجو من الجميع نشر الرابط كيفما يستطيع ، ولمن يحب ..

بانتظار آراءكم وتوجيهاتكم
..


الخميس، 6 سبتمبر 2012

وَمُبَكِّرًا كانَ الرَّحِيلُ

 
 
 

لســـــتُ أدري أيُّ أمـــــــــرٍ أفزَعَـــــــكْ

 فارتضيـــــتَ اليــــــــــومَ ألا أسْمَعَـــــكْ

واشتهيـــــتَ الصَّمــتَ ، مهلاً ، يا أبي :

قبلَ هذا البُعـــــــــدِ هَـــبْ لي مَدْمَعَــــــكْ

لَسْــــــتُ أقــــــــــــوى يا فُؤادِي أنْ أرى

كُـــــلَّ مــا حَولي – سَرِيعًا – وَدَّعَـــــــكْ

أقبــــــلَ النَّخْــــــــــلُ ، وَكَمْ عَانَقتَــــهُ !!

مِنْ بَعِيدٍ يَتَحَــــــــــــرَّى مَطْلَعَــــــــــــــكْ

وَخَرِيرُ المـــــــــــــاءِ في جَدْوَلِــــــــــــهِ

لمْ يُصافِــــــــحْ مِن سِنينٍ إِصْبَعَـــــــــــكْ

وَالعَصَافِيــــــــرُ التـــي هَازَجْتَهــــــــــــا

لمْ تُغنِّــي سَاعَــــــــــةَ البَيْنِ مَعَـــــــــــكْ

يا إِلهِـــــــــــــي وَضُلوعِــــــــي صَوَّتَـتْ

كُنْتَ تُثْنِي لــــــــــي حنانًا أضْلُعَــــــــــكْ
 

كُنـــــــــــتَ تُؤوينـــــــــي لـدِفْءٍ وارفٍ

( يا صَغِيــري اليَومَ مَاذا أوْجَعَــــكْ ؟ )

 أشْتَهِيهــــــــــــــــا يا أبــي لَوْ هَدْهَدَتْ

هذهِ الأحْرُفُ قلبــــــــــًا شَيَّعَــــــــــــــكْ

 كُنتَ تَرْنُو بِابْتِســــــــــــامٍ ساحـــــــــرٍ

وَتُوارِي مِنْ عَنَـــــــــــــاءٍ أدْمُعَـــــــــكْ

 كُنْتَ طِفــــلاً ، كُنْتَ قلبًا طاهِــــــــــــرًا

لَيْتَ ( لَيْتَ ) يا أبـــي أنْ تُرْجِعَــــــــــكْ

 هَبَّ ذاكَ الفَجْــــــــــــــرُ مِنْ غَفْوَتِــــهِ

وَصَهِيلُ المَوْتِ يُغْـــــرِي مَسْمَعَــــــــكْ

وَانْثَنَى الفَــــــــارِسُ مِنْ صَهْوَتِــــــــهِ

فَهَوَى الدَّمْعُ يُنَاجِـــــــي مَخْدَعَــــــــكْ

 طَــــــاشَ عَقْلِـــــي وَفُؤادِي ، وَجَثــى

كُلُّ مَا حَوْلِــــــــي يُحَاذِي مَوْضِعَـــــكْ

 أيُّ خَطْـــــــــــوٍ يا أبي يُسْعِفُنـــــي ؟

كَيْفَ لـــي في مَأتَمِي أنْ أَتْبَعَــــــــكْ ؟

حَمَلُوا الجُثَّـــــــــــةَ ، آهٍ أحْرُفــــــــي

لَنْ يُوَفِّي ما بِشِعْــــــــــرِي مَصْرَعَكْ

دَلَفَ الحِـــــبُّ إلى مَضْجَعِــــــــــــــهِ

لَيْتَني كُنْتُ حَبِيبي مَضْجَعَــــــــــــــكْ

أيُّها الموتُ المُنــــــــــــــــادي غِرَّةً

جِئْتَهُ في لَهْفَةٍ ، ما أسْرَعَـــــــــــكْ !

رَبِّي رُحمـــاكَ فَوَسِّــعْ قَبْـــــــــــــرَهُ

أنْتَ رَبِّي لَيْسَ لـــي أنْ أمْنَعَــــــــــكْ

وَتَغَمَّدْهُ بِفَيْـــــــــضٍ وَاسِــــــــــــــعٍ

أنْتَ يا اللهُ تَحـــوِي مُوْدَعَــــــــــــــكْ

وَقَفَ الحِبْرُ وَقَلْبِـــــــــي ، يا أبـــي :

لَسْتُ أدْرِي أيُّ أمْــــرٍ أفْزَعَـــــــــــكْ
 



الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

وَتَبَسَّمَ الكَونُ



 
كل عام وجميع أحبتي في كل مكان بخير

ودامت ابتسامتكم مشرقة كإشراقة أرواحكم العذبة ..

 


العيـــــدُ أقبـــــلَ باسمـــًا يختــــــالُ

مُذْ أعلـــنَ اليومَ السَّعيــدَ هـــــــلالُ

وتعــــانقت بالبِشْـــرِ أرواحٌ سَمَــتْ

وَزَهَـــا بِحشــدِ العـــالميـــنَ جَمــالُ

وتمـايلَ الغصنُ الرطيبُ فلا تســــلْ

كيفَ الغُصـــــونُ هَفـــا بِهـــنَّ دَلالُ

وتبسَّمَ الكـــونُ العَبُـــوسُ سعـــادةً

فكأنَّــــهُ مِنْ فَرحـــــــــةٍ مَيَّـــــــــالُ

وتحلَّـــقَ الأطفــــــالُ ، ذاكَ مهنَّـــدٌ

وهنـــا لُجيــــنٌ ، زَمزمٌ ، وَطــــلالُ

يشـــدُونَ في حــــبٍّ : هنيئًا عيدُكم

فيعودُ يرقصُ في الكُفـــوف رِيـــالُ

اللهُ ! ما أبهـــــى الجمــــــالَ بعيدِنا

تصفــــو النفوسُ ، ويَبهجُ الأطفالُ

مـــــــا العيــــدُ باللبسِ الجديدِ تأنقًا

ثوبٌ جميــــلٌ ، خِنجرٌ ، ونِعـــــــالُ

العيــــــدُ معنىً للسعـــــادةِ طاهــــرٌ

بينَ الشِّفــــــاهِ عذوبةً يَنهــــــــــالُ

العيدُ حبٌّ في القلـــــــــوبِ ، تألقتْ

أنوارُه ، وتعاظمــــــــتْ أفضــــــالُ
 

العيـــــدُ عــــــرسٌ للأحبــــةِ هانئٌ

العيدُ صفـــــــحٌ ، بَسمةٌ ، وَوِصـالُ

العيــــــدُ نهــرٌ للعطــــــاءِ تموَّجـتْ

صفحاتُهُ ، وَسَــــــــرى بِهنَّ جَــلالُ

في العيدِ تنقشعُ الغمامُ ، فيُورِقُ الـ

حَقــــلُ الجَديبُ ، وتُزهِرُ الآمــــــالُ

العيدُ عيــــنٌ ، يا عمـــــــانُ تألقـي

حُثِّي الخُطى ، فجنودُكِ استبســــالُ

العيدُ ياءٌ ، يا يدي فابْني هُنــــــــــا

صَرحَ الحَضارَةِ ، خلفَنا الأشبـــــالُ

العيـــــدُ دالٌ ، يا دُعائي فابتهــــــلْ

أنْ لا تَجـــــوبَ ديارَنا الأهـــــــوالُ

العيدُ ، هذا العيـد ، فاحفظ خالقـــي

بلـــدًا زَهـــــتْ بِرُقيِّهِ الأجيـــــــــالُ

 

الجمعة، 1 يونيو 2012

بيان عاشق

 

 

رفرفي بين الحنايا واصنعي ثورةَ جســــــــدْ

واسمعي رأيًا تسامــــــــى : كلُّ من جدَّ وجدْ

ليس لي إلا هواكِ ثائرًا يحمي البلــــــــــــــدْ



فاستعدي واقذفيني في الحمى مثــــــلَ الزَّبدْ

واعْلِنِيها ثورةً في العِشْــــــــــــقِ تبقى للأبدْ

ليس لي إلا رُبــــــاكِ أنتشِي من دونِ حَــــــدْ




دمدمي بين القوافي ، زادُكِ اليوم الجَلـــــــــدْ

هَدْهِدِي قلبَ المعنَّى ، عـــــــاش حينًا في كبدْ

ليس لي إلا غــــــــــرامٌ سائغٌ يحكي الشهـــدْ



مُذْ تَهادَى النــــورُ تيهًا بين جيدٍ وســــط خـدْ

حاصرتْ ساحاتِ جَفني بعضُ قواتِ السَّهـــدْ

ليس لي إلا حماكِ يمنحُ اليـومَ المـــــــــــــددْ





الجمعة، 18 مايو 2012

أَتَيْتُكِ شامِخًا

 



نشيدُ الحُبِّ يخفِقُ في فـــــؤادي

يترجِــــــــــمُ عذبَ نَغمتِهِ مِدادي

وترقُصُ في خَمَائِلِـــــــهِ حُرُوفي

فَتَسْحَرُ كُلَّ ألبابِ العبــــــــــــــادِ

أتيتكِ وَالحَنايا ظَامِئـــــــــــــــاتٌ

إلى التِّرياقِ تعدو كالجيـــــــــــادِ

أتيتكِ شَامِخًا ، أتلـــــــــــو بَيَاني

ويُنْشِدُ بَيتِيَ السِّحْرِيَّ شَــــــــــادِ

أنا الصَبُّ المُلوَّعُ تُهْـــــــــتُ حُبًّا

وكيفَ أطيـــــــــقُ حُبًّا في بِلادي

( عمانيٌّ ) وتشمخُ لي أنــــــوفٌ

فَمِنْ نَبْعِ الأصَـالَةِ جَـــــــاءَ زَادي

وجئتُ مُواصِلاً مَجْـدًا جَدِيــــــــدًا

عَزِيزًا ، لَيْسَ يُعْرَفُ بِالنَّفــــــــادِ

أتيتكِ يا عمــــانُ ، أنا شمـــــوخٌ

وأنتِ المَجْدُ يَرْوِي كُــــــلَّ صَــادِ

أتيتكِ أرتقي رُتَبَ المَعَـــــــــــالي

وَيَكْسِرُ مَا يُعَانِدُنِي عِنَــــــــــادِي

ســــــــــــــلامٌ آمنينَ بكــلِّ دربٍ

سَلامُ المَجْـــدِ يُحْرَزُ بِانفِـــــــرادِ

سلامٌ يرفعُ الهامــــــــاتِ عـــزًّا

وإلا عِزُّنَا قَدْحُ الزِّنــــــــــــــــادِ

سلامُ الله هَطــــلٌ بانهمــــــــــارِ

وَنَبْتٌ يَانِعٌ حُلــــوُ الحَصَــــــــادِ

سلامٌ يا بلادي من فـــــــــؤادي

وَآخَــــرُ يَا فُؤادِي مِنْ بِــــلادي

الاثنين، 12 مارس 2012

أسرجِ القنديلَ

أيها الأحبة /

أضع بين أيديكم نصا من أرشيفي لعام 2009 م ..

نص نزرع من خلاله البسمة على ثغر أحبابنا المصابين

بمرض فشل الكلى ..

تم إلقاء النص في افتتاح وحدة غسيل الكلى بالمصنعة 2009 م ..


قم في الدياجي ، أسرج القنديلا

بدد مساحات الظلام ، فإنها


يوم يطل صباحه متبخترا

أهلا حللتم يا كرام ، ومرحبا


ليس المريض بعاجز ، أبدا ، فهات

من ذا يقول بعجزه ، وهو الذي


فشل الكلى يهوي أمام عزيمة

فتدثروا بالصبر ، والعقبى لكم


فشل المريض إذا هوى مستسلما

أرسوا الشموخ على المحيّا ، وانهضوا


هيا إلى أرض الكفاح ، فإنما

هيا نردد في نشيد واحد


ليس المريض بعاجز ، أبدا ، فهات


واصرع بسيف ضيائه التهويلا

عبء ثقيل ، أنهكته طويلا


وكأنه يخفي لكم تأويلا

هذي جباه قد حكت تبجيلا


يديك حتى نخنق التضليلا

نحو المعالي يستدق جليلا


لو وزعت لكفت هنالك جيلا

كم صابر أردى الأسى مقتولا


إن تنحنوا شبرا هويتم ميلا

ودعوا التباكي ، واطرحوا المنديلا


هذا النداء ، لترتقوا المأمولا

لحنا جميلا ، يستميل عقولا


يديك حتى نخنق التضليلا





الأربعاء، 29 فبراير 2012

القصيدة الصوتية الأولى ( إني أحبك )

بعد طول انتظاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

نعود إليكم أيها الأحبة

بالقصيدة الصوتية الأولى

( إني أحبك )



أنتظر آراءكم في النص والتسجيل هنا ..

ملاحظة : الرجاء نشر التسجيل في كل مكان بقدر الإمكان  ..

الرابط من هنا :

الجمعة، 24 فبراير 2012

شِبَاكُ الحُزْنِ

 
 


شِباكُ الحــــــــــــزنِ تمتدُّ 

يَبِيتُ بِأسْرِها الوَجْـــــــــدُ

 

وأنفاسُ الصَّبـــــــاحِ تُرَى 


حَيَارَى ، خَانَهـــــــا الوَرْدُ


هُنا نَزَقٌ ، هُنا مِـــــــــزَقٌ 


هُنا حَرَقٌ ، هُنَا بُعْــــــــــدُ

 

هُنا الأشْلاءُ ما فَتِئَـــــــــتْ 


يُعَانِقُ دَمْعَها الَّلحــــــــــــدُ

 

تُوَلْوِلُ حَوْلَ أرْصِفــــــــــةٍ 


وَضَاقَ بِحَولِهــــــــــا الحَدُ

 

بِأيِّ جَريمــــــــــــــةٍ قُتِلَتْ
 

وَمَاذا يا تُرى بَعْـــــــــــدُ ؟

 

هُنالِكَ في زوايــــــــا الدَّارِ 


يُتْمٌ ما لـــــــــــــــــــــهُ عَدُّ

 

وَأرْواحٌ مُسَافـــــــــــــــرةٌ 

 

كَأنَّ وُفُودَها جُنْـــــــــــــــدُ

 

وَأُمٌّ فـَــاضَ مَحْجِرُهــــــــا
 

وَذَابَ بِوَجْهِهـــــــــــا الخدُّ

 

وَزَوجٌ  في تَنَهُّدِهَــــــــــــا 

 

يَنَامُ بِجَفْنِهــــــــــــا السَّهْدُ

 

وأحـلامٌ مُؤَمَّلـــــــــــــــــةٌ


تَطَايَرَ دُوْنَهـــــــــــا الوَعْدُ

 

وآلامٌ مُنَغِّصــــــــــــــــــــةٌ 


وَأمْرٌ مَــــــــــا لَــــــــهُ رَدُّ

 

كَفــــى باللهِ نسألكـــــــــــم 


أفيقوا ، جَاءَكُم رُشْـــــــــدُ

 

( ولا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُـــــــــمْ ) 


بيانٌ وَاضِــــــــــحٌ شَهْــــدُ

 

كَفى إزهـــــــــــاقُ أرواحٍ 


كَفَانـــــا ، بُعْثِر العِقْـــــــدُ

 

ومهلاً في الطريــقِ فَلَــنْ


يَحُوزَ الخَيْرَ مَنْ يَعْــــــدو

 

لَعَــلَّ اللهَ يَرْحَمُنَـــــــــــــا


وَيَحَفَــظُ نَصْلَـــــــهُ الغِمْدُ

 

فَنبنـــي عِـــزَّ أمَّتِنـــــــــا

 

 وَيَرْجِعُ شَامِخًا مَجْـــــــدُ 

الخميس، 9 فبراير 2012

نَــارٌ بِصَدْرِي

 

أغَرَامُ قُــــــــولِي : مَا العَمَـلْ ؟

 

قلبي بِقُــــــــربِكِ لَمْ يَــــــــــزَلْ

 

وَأنا هُنـــــا مِــــــنْ غيــرِ قَلـْـبٍ

 

 لا حَيــــــــَاةَ وَلا أمَـــــــــــــــــلْ

 

وَجَوارحـــــــــي كَمْ بَـــــــادَرَتْ

 

بِالحُــــــــــــبِّ تُهْدِيكِ القُبَــــــــلْ

 

وَالوجْهُ بَـــــــــــانَ شُحُوبُـــــــهُ

 

وَالطِّـــــــبُّ يَبْحــــــــثُ عَنْ عِلَلْ

 

والعَيــــــنُ تَرْمُــشُ في ذُهُــــولٍ

 

 لا لِنَــــــــــــــومٍ أوْ كَسَــــــــــــلْ

 

والجُـــــــرْحُ فَاضَ مَسِيلُــــــــــهُ

 

وَالصَّـــــــــدْرُ ضَاقَ مِنَ الوَجَــلْ

 

والصَّـــــــدُّ في عُرْفِ الهَـــــوَى

 

نَارٌ بِصَـــــــــدْرِي تَشْتَعِــــــــــلْ

 

والصَّبْرُ في لُغَـــــــــــــة الغَــرَامِ

 

هُنَـــــــــا تَردَّى مِنْ جَبَــــــــــــلْ

 

هَذا حَدِيثٌ مُوجَـــــــــــــــــــــزٌ :

 

حِمْلِي تَنُــــــــــــــوءُ بِهِ الجُمَــلْ

 

وأنا أتَيتُكِ شَاعِـــــــــــــــــــــــرًا

 

قَلبي يَرِفُّ عَلى عَجَـــــــــــــــــلْ

 

فاسْعي لِنَجْــــــــــــــدَةِ عَاشِــــقٍ

 

مِنْ قبــــلِ أنْ يُمْسِـــــــــــي طَللْ

 

مُنِّي بِبَعْضِ دَقــــــــــــــــــــــائِقٍ

 

وَأنـا فِدَاؤكِ بِالمُقَـــــــــــــــــــــــلْ

الجمعة، 3 فبراير 2012

مَشاهِدُ دامِيَةٌ

 

 

ذِكْرياتُ ( إعْصارِ جونو ) الَّذي طَافَ بِنا عام 2007 م


المشهد الأول :
عجوزٌ تقبعُ تحتَ مظلَّةٍ مُهْترِئةٍ ، تحكي أسْطرُ جبينها المتجعِّدِ ألفَ مأساةٍ ، وتُخفي عينُها ألفَ دَمعةٍ ، قد غشيها الوقارُ ، وفتَّتَ كَبِدَها الدَّمارُ ، تئِنُّ تحتَ وَطْأةِ الألمِ ، وتَرمي بَصَرَها على أشلاءِ بيتِها ، ثُمَّ تَضْرِبُ عنه صفحًا ؛ إذِ المصيبةُ أعظمُ مِن أنْ تتجلَّدَ عَليها امْرأةٌ .

المشهد الثاني :
نخيلٌ باسقاتٌ شامخاتٌ ، أرْدَتْها تياراتُ المياهِ صريعةً ، فمنها الرَّاكعُ ومنها السَّاجدُ ، ومنها المُضْطَجِعُ اضطجاعًا لا سبيلَ إلى القيامِ مِنْهُ ، وقد فَارَقَتِ الشُّموخَ إلى الحِضِيضِ مِنْ غيرِ رَجعةٍ ، وقد التفَّ حَوْلَ جيدِها الرُطَبُ الجَنِيُّ ، الذي أحَالتهُ المأساةُ إلى ذُبُولٍ .

المشهد الثالث :
" كانتْ بيوتٌ قائمةً هُنا " هكذا سَمِعْتُهُ يقول ، ولكنْ عِندما يَمَّمْتُ بِطَرْفِي إلى حيثُ أشارَ لم أرَ حتى ما يدلُّ على وجودِ بقايا عِمرانٍ سابقٍ . نعم فقد قَوَّضَتها الأمواجُ ، والتهَمها البحرُ في عُمْقِهِ .

المشهد الرابع :
بالأمسِ كانت منازلُ تحتضِنُ النَّاسَ واليومَ أضْحَتْ رُفاتًا ، وكأنَّها قد هُدِمتْ بالمعاول ، أو قُصِفَتْ بالمدافعَ ، قد رَمَتْ عَمائِمَها ، وكَشَفَتْ عن سِيقانِها ، وَكأنَّها أرَادتْ أنْ تُشَارِكَ بَلقيسَ في خَوضِ الصَّرْحِ المُمَرَّدِ .

الخميس، 26 يناير 2012

نَعَــــم أدْرِي


 

نَعَم أدْرِي بِأنَّ الحُبَّ أغــــــــــــــوارُ
 

وَتِلكَ بِعُمْقِهِ المَخْبُوءِ أسْــــــــــــرَارُ

نَعَم أدْري بِأنَّ حُروفيَ الظَّمْـــــــــأَى
 

تَجاذَبَها سَرابٌ مِنْكِ غَـــــــــــــــــدَّارُ
 
نَعَمْ أدْري بِــأنَّ وِلادَةَ المِيْعــــــــــــادِ

 

أَخْيِلَةٌ وَأوْهــــــــــــامٌ وَأخْطــــــــــارُ

وَأَنَّ جِرَاحِيَ الوَلْهَى مُبَعْثَـــــــــــــرةٌ
 

وَتَرْسُمُ نَزْفَهَا المفْجُوعَ أشْعَـــــــــارُ

نَعَمْ أدْري بِأنَّ سَفِينــةَ الأحْـــــــــلامِ
 

بِالفَوضَى العَقِيمَـــــةِ سَوفَ تَحتـــارُ

وَأَدْري أنَّ قافِيَتــي مُحَطَّمَـــــــــــــةٌ
 

وَخالطَ حَرْفَـــكِ المَعْسُــــــولَ أوْزارُ

وَأنَّ ذِرَاعَـكِ المَسْمُـــــــومَ خِنْجَــرُهُ
 

تَمَادَى فِيَّ ، وَاسْتَشْفى لَكِ العَــــــارُ

نَعَمْ أدْري ، فَتِلكَ العَيْـــنُ شَاخِصَــةٌ
 

وَهَذا القَلبُ ، أيَّــــــامٌ ، وَيَنهـــــــارُ

نَعَمْ أدْري ، وَحَسْبِي الآنَ مُلْهِمَتِـي
 

نَعَمْ أدْرِي ، وَيَكفِي مِنْكِ أَعْـــــــذَارُ

سَتَبْقَى قِصَّتِي ذِكْرَى مُؤَرِّقـــــــــَةً
 

يُرَتِّلُها عَلى الأشْجـَانِ قِيثــــــــــارُ

وَقَدْ تُمْحَى ، فَأَسْبِقُهَــا إِلى قَبْــرِي
 

هُنَالِكَ حَيْثُ أكْفــانٌ وَأحجـــــــــارُ

الأحد، 8 يناير 2012

انْعِتاقُ شِعْرٍ

صَبـــــــــــــاحٌ كُلُّهُ أَلَقُ
أَتَيْــــــــتُ يَضُمُّنِي وَرَقُ


 
أَهُشُّ عَلى جِرَاحَـــــــاتِي
لَعَلَّ الفَجْـــــــــــــرَ يَنْفَلِقُ
 

أقُودُ زِمـــــــــــــامَ قَافِيَتِي
لِتَرْتُقَ كُلَّ مَــــــــــا فَتَقُوا
 
أضُمُّ بِلَهْفَةٍ دَمْعـــــــــــًا
وَيَخْشَى وَجْهِيَ القَلَـــــقُ
 
بِمَجْلِسِنــــــــــــــا قَنَـادِيلٌ
يَذُوبُ بِنُورِها الغَسَقُ
 
وَفِيْهِ المُعْصِــــــــراتُ أَتَتْ
لِيُغْسَلَ ها هُنـــــــا النَّزَقُ
 
فَيَرْبُو الحَـــرْفُ فِي رَوْضٍ
وَيَبْهَجُ كُـــــــلَّ مَنْ طَرَقُوا
 
فلا حمَّــــــــــــــــالة حَطَبًا
وَلا فِرْعـــــــــونَ يَخْتَرِقُ
 
هُنــــــــــا فَلْتَحْـــــكِ قَافِيَةٌ
بِأّنَّ الشِّعْــــــــــرَ مُنْعَتِقُ
 
وَأَنَّ الرُّوحَ سَامِقَـــــــــــةٌ
تًقَاصَرَ عِنْدَهــــا الأُفُقُ

الخميس، 29 ديسمبر 2011

البِشَارَةُ

تَحِيَّةٌ أَبْعَثُها إِلى الصَّامِدِينَ تَحْتَ وابِلِ الرَّصاصِ .. إِلى مَنْ يَغْسِلونَ عارَ ضَعْفِنا بِدِمائِهِم - عَلى حَدِّ تَعْبِيرِ القَّاصَّةِ الإِماراتِيَّةِ : نَجِيبَة الرِّفاعِيّ - .

يَا مَنْ حَصَدْتِ مِنَ البُطُوْلَةِ مَغْنَمَا

تِيْهِيْ ، فَأنْتِ فَخَارُنَا يَا غَزَّةٌ

وَغِرَاسُ جُنْدِكِ يَا حَمَاسٌ أيْنَعَتْ

وَتَرَاقَصَتْ لِلنَّصْرِ أزْهَارُ الرُّبَى

إنِّي أقُولُ أيَا حَمَاسٌ بُوْرِكَتْ

بُوْرِكْتَ يَا ابْنَ هَنِيَّةٍ ، فَاصْعَدْ بِنَا

يَا حَامِلَ الصَّارُوْخِ أفْدِي تُرْبَة

إنِّي وَدِدْتُ لَوِ اسْتَطَعْتُ وَسِيْلَة

الضَّاغِطُونَ عَلَى الزِّنَادِ تَحِيَّة

أنْتُمْ أعَدْتُمْ لِلكَرَامَةِ وَزْنَهَا

وَأخَذْتُمُونَا مِنْ رُفَاتِ حُطَامِنَا

طَابَتْ مَحَاسِنِكُمْ ، وَطَابَ جِهَادُكُمْ

عِيشُوا كِرَامُا فِي الحَيَاةِ فَإِنَّمَا

إمَّا انْتِصَارٌ لا انْحِنَاءَ يَؤُزُّهُ


وَفَرَشْتِ لِلأمْجَادِ ثَوْبًا مِنْ دِمَا

وَعَلى تِلالِكِ ثَوْبُ عِزَّةٍ ارْتَمَى

وَتَبَسَّمَ الرَّوْضُ النَّضِيْرُ مُسَلِّمَا

وَحَمَامُ أيْكٍ فِي هَوَاكِ تَرَنَّمَا

هَذِي البِشَارَةُ فَاسْتَمِرِّيْ بَلْسَمَا

نَحْوَ المَعَالِي قَائِدًا ، وَمُكَرَّمَا

قَدْ أنْبَتَتْكَ ، وَأبْدَعَتْكَ مُعَظَّمَا

حَتَّى أضُمَّ بِلَهْفَةٍ تُرْبَ الحِمَى

مِنْ عاَشِقٍ بَذَلَ القَرِيْضَ مُتَيَّمَا

حَتَّى غَدَوْتُمْ فِي سَمَانَا أنْجُمَا

وَرَفَعْتُمُونَا بَعْدَ ذُلٍّ فِي السَّمَا

فَخُذُوا سَلامَ العَاشِقِينَ مُنَجَّمَا

عِزُّ المُجَاهِدِ أنْ يَعِيشَ مُكَرَّمَا

أوْ لِلشَّهَادَةِ فابْعَثُوهُ تَقَدُّمَا

الخميس، 15 ديسمبر 2011

رِيمٌ سَبانِي


كَثِيرًا ما يأنَسُ الإِنْسانُ بِرَدِّ الَجِميلِ ..

فَهوَ دَيْنٌ عَلى عاتِقِهِ ..

وَمِنْ هُنا جاءَ هذا البَوحُ مُترجِمًا لِلَحَظاتٍ عاشَها كاتِبُهُ ..


بِالأمْسِ رِيمٌ قَدْ سَبَانِي مُشْرِقَا
وَتَلَفَّتَ الطَّرْفُ الكَحِيلُ مُهَدِّدًا
لَهْفِي عَلَيْكِ أَخَذْتِ جُلَّ جَوَارِحِي
أنَا مَا سَعَيْتُ بِغَيْرِ قَلْبٍ وَالِهٍ
أنَا مَا أَتَيْتُ بِغَيْرِ عِشْقٍ صَادِقٍ
قُولِي بِرَبِّكِ مَا جَزَاءُ مُتَيَّمٍ
أَوَهَكَذَا يَجْنِي الثِّمَارَ مُعَذَّبٌ
إنِّي بَرَتنِي ذِي الصَّبَابَةُ فَانْثَنَتْ
رِفْقًا رَعَاكِ اللهُ ، تُهْتُ بِحَيْرَةٍ
أنَا فِي خَلِيجِي أمْ رُزِقْتُ بِرِحْلَةٍ
فَهَوَتْ بِرِمْشِ العَيْنِ تَمْسَحُ كُرْبَتِي
قَالَتْ بِلَفْظٍ مِنْ سُلالَةِ يَعْرُبٍ
إنِّي إمَارَةُ حُبِّكُمْ ، إنِّي ( دُبَي )
أدُبَيُّ تَاجُكِ قَدْ تَرَصَّعَ بِالبَهَا
أدُبَيُّ وَجْهُكِ وَجْهُ رِيمٍ بَضَّةٍ
تِلْكَ الحَضَارَةُ مِنْ صِنَاعَةِ مَاهِرٍ
وَتَمَايَلَتْ طَرَبًا ؛ لأنَّ مُحَمَّدًا
جَمَعَ الجَمَالَ بِرَاحَتَيْهِ وَصَاغَهُ
عَاشَتْ دُبَيٌّ رَايَةً خَفَّاقَةً
وَلَكُمْ أيَا جَمْعَ الكِرَامِ تَحِيَّةً

فَتَدَفَّقَتْ رُوحِي إليْهِ تَدَفُّقَا
فَسَقَطْتُ أهْذِي ، رَاغِبًا أنْ أُعْتَقَا
بَلْ كُلَّهَا ، وَالطَّرْفُ عَادَ مُحَرَّقَا
رُحْمَاكِ ، إنِّي لا أُطِيقُ تَمَزُّقَا
أَمُحَرَّمٌ أنِّي أكُونُ العَاشِقَا
يَأتِيكِ سَعْيًا ، رُوحَهُ لَكِ مُنْفِقَا
أَوَهَكَذَا تَرْضَينَ لِي أنْ أُصْعَقَا
فِيَّ العَزَائِمُ ، وَانْحَنَيْتُ مُعَلَّقَا
مَا عُدْتُ أَدْرِي مَغْرِبًا أوْ مَشْرِقَا
فِي قَلْبِ أورُبَّا ؟ أجِيبُوا المُطْرِقَا
وَبِبَسْمَةٍ فَتَحَتْ لِقَلْبِي المُغْلَقَا
يَحْوِي الفَصَاحَةَ ، قَدْ أَتَى مُتَأنِّقَا
فَوَقَفْتُ بَعْدَ حَدِيثِهَا لأُصَفِّقَا
كَمْ زَيَّنَ التَّاجُ المُرَصَّعُ مَفْرِقَا
يَسْبِي العُقُولَ وَلَمْ يَزَلْ مُتَأَلِّقَا
شَاءَ الإلهُ فَكَانَ رَاشِدُ حَاذِقَا
قَدْ لَمَّ شَعْثًا كَانَ قَبْلُ مُفَرَّقا
عِقْدًا لِجِيدِ الرِّيمِ جَاءَ مُنَمَّقَا
تَحْكِي شُمُوخًا ، بَلْ تَفُوقُ المَنْطِقا
قَلْبِيَّةً زَفَّتْ إِلَيكُمْ عَاشِقَا