الأربعاء، 29 فبراير 2012

القصيدة الصوتية الأولى ( إني أحبك )

بعد طول انتظاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار

نعود إليكم أيها الأحبة

بالقصيدة الصوتية الأولى

( إني أحبك )



أنتظر آراءكم في النص والتسجيل هنا ..

ملاحظة : الرجاء نشر التسجيل في كل مكان بقدر الإمكان  ..

الرابط من هنا :

الجمعة، 24 فبراير 2012

شِبَاكُ الحُزْنِ

 
 


شِباكُ الحــــــــــــزنِ تمتدُّ 

يَبِيتُ بِأسْرِها الوَجْـــــــــدُ

 

وأنفاسُ الصَّبـــــــاحِ تُرَى 


حَيَارَى ، خَانَهـــــــا الوَرْدُ


هُنا نَزَقٌ ، هُنا مِـــــــــزَقٌ 


هُنا حَرَقٌ ، هُنَا بُعْــــــــــدُ

 

هُنا الأشْلاءُ ما فَتِئَـــــــــتْ 


يُعَانِقُ دَمْعَها الَّلحــــــــــــدُ

 

تُوَلْوِلُ حَوْلَ أرْصِفــــــــــةٍ 


وَضَاقَ بِحَولِهــــــــــا الحَدُ

 

بِأيِّ جَريمــــــــــــــةٍ قُتِلَتْ
 

وَمَاذا يا تُرى بَعْـــــــــــدُ ؟

 

هُنالِكَ في زوايــــــــا الدَّارِ 


يُتْمٌ ما لـــــــــــــــــــــهُ عَدُّ

 

وَأرْواحٌ مُسَافـــــــــــــــرةٌ 

 

كَأنَّ وُفُودَها جُنْـــــــــــــــدُ

 

وَأُمٌّ فـَــاضَ مَحْجِرُهــــــــا
 

وَذَابَ بِوَجْهِهـــــــــــا الخدُّ

 

وَزَوجٌ  في تَنَهُّدِهَــــــــــــا 

 

يَنَامُ بِجَفْنِهــــــــــــا السَّهْدُ

 

وأحـلامٌ مُؤَمَّلـــــــــــــــــةٌ


تَطَايَرَ دُوْنَهـــــــــــا الوَعْدُ

 

وآلامٌ مُنَغِّصــــــــــــــــــــةٌ 


وَأمْرٌ مَــــــــــا لَــــــــهُ رَدُّ

 

كَفــــى باللهِ نسألكـــــــــــم 


أفيقوا ، جَاءَكُم رُشْـــــــــدُ

 

( ولا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُـــــــــمْ ) 


بيانٌ وَاضِــــــــــحٌ شَهْــــدُ

 

كَفى إزهـــــــــــاقُ أرواحٍ 


كَفَانـــــا ، بُعْثِر العِقْـــــــدُ

 

ومهلاً في الطريــقِ فَلَــنْ


يَحُوزَ الخَيْرَ مَنْ يَعْــــــدو

 

لَعَــلَّ اللهَ يَرْحَمُنَـــــــــــــا


وَيَحَفَــظُ نَصْلَـــــــهُ الغِمْدُ

 

فَنبنـــي عِـــزَّ أمَّتِنـــــــــا

 

 وَيَرْجِعُ شَامِخًا مَجْـــــــدُ 

الخميس، 9 فبراير 2012

نَــارٌ بِصَدْرِي

 

أغَرَامُ قُــــــــولِي : مَا العَمَـلْ ؟

 

قلبي بِقُــــــــربِكِ لَمْ يَــــــــــزَلْ

 

وَأنا هُنـــــا مِــــــنْ غيــرِ قَلـْـبٍ

 

 لا حَيــــــــَاةَ وَلا أمَـــــــــــــــــلْ

 

وَجَوارحـــــــــي كَمْ بَـــــــادَرَتْ

 

بِالحُــــــــــــبِّ تُهْدِيكِ القُبَــــــــلْ

 

وَالوجْهُ بَـــــــــــانَ شُحُوبُـــــــهُ

 

وَالطِّـــــــبُّ يَبْحــــــــثُ عَنْ عِلَلْ

 

والعَيــــــنُ تَرْمُــشُ في ذُهُــــولٍ

 

 لا لِنَــــــــــــــومٍ أوْ كَسَــــــــــــلْ

 

والجُـــــــرْحُ فَاضَ مَسِيلُــــــــــهُ

 

وَالصَّـــــــــدْرُ ضَاقَ مِنَ الوَجَــلْ

 

والصَّـــــــدُّ في عُرْفِ الهَـــــوَى

 

نَارٌ بِصَـــــــــدْرِي تَشْتَعِــــــــــلْ

 

والصَّبْرُ في لُغَـــــــــــــة الغَــرَامِ

 

هُنَـــــــــا تَردَّى مِنْ جَبَــــــــــــلْ

 

هَذا حَدِيثٌ مُوجَـــــــــــــــــــــزٌ :

 

حِمْلِي تَنُــــــــــــــوءُ بِهِ الجُمَــلْ

 

وأنا أتَيتُكِ شَاعِـــــــــــــــــــــــرًا

 

قَلبي يَرِفُّ عَلى عَجَـــــــــــــــــلْ

 

فاسْعي لِنَجْــــــــــــــدَةِ عَاشِــــقٍ

 

مِنْ قبــــلِ أنْ يُمْسِـــــــــــي طَللْ

 

مُنِّي بِبَعْضِ دَقــــــــــــــــــــــائِقٍ

 

وَأنـا فِدَاؤكِ بِالمُقَـــــــــــــــــــــــلْ

الجمعة، 3 فبراير 2012

مَشاهِدُ دامِيَةٌ

 

 

ذِكْرياتُ ( إعْصارِ جونو ) الَّذي طَافَ بِنا عام 2007 م


المشهد الأول :
عجوزٌ تقبعُ تحتَ مظلَّةٍ مُهْترِئةٍ ، تحكي أسْطرُ جبينها المتجعِّدِ ألفَ مأساةٍ ، وتُخفي عينُها ألفَ دَمعةٍ ، قد غشيها الوقارُ ، وفتَّتَ كَبِدَها الدَّمارُ ، تئِنُّ تحتَ وَطْأةِ الألمِ ، وتَرمي بَصَرَها على أشلاءِ بيتِها ، ثُمَّ تَضْرِبُ عنه صفحًا ؛ إذِ المصيبةُ أعظمُ مِن أنْ تتجلَّدَ عَليها امْرأةٌ .

المشهد الثاني :
نخيلٌ باسقاتٌ شامخاتٌ ، أرْدَتْها تياراتُ المياهِ صريعةً ، فمنها الرَّاكعُ ومنها السَّاجدُ ، ومنها المُضْطَجِعُ اضطجاعًا لا سبيلَ إلى القيامِ مِنْهُ ، وقد فَارَقَتِ الشُّموخَ إلى الحِضِيضِ مِنْ غيرِ رَجعةٍ ، وقد التفَّ حَوْلَ جيدِها الرُطَبُ الجَنِيُّ ، الذي أحَالتهُ المأساةُ إلى ذُبُولٍ .

المشهد الثالث :
" كانتْ بيوتٌ قائمةً هُنا " هكذا سَمِعْتُهُ يقول ، ولكنْ عِندما يَمَّمْتُ بِطَرْفِي إلى حيثُ أشارَ لم أرَ حتى ما يدلُّ على وجودِ بقايا عِمرانٍ سابقٍ . نعم فقد قَوَّضَتها الأمواجُ ، والتهَمها البحرُ في عُمْقِهِ .

المشهد الرابع :
بالأمسِ كانت منازلُ تحتضِنُ النَّاسَ واليومَ أضْحَتْ رُفاتًا ، وكأنَّها قد هُدِمتْ بالمعاول ، أو قُصِفَتْ بالمدافعَ ، قد رَمَتْ عَمائِمَها ، وكَشَفَتْ عن سِيقانِها ، وَكأنَّها أرَادتْ أنْ تُشَارِكَ بَلقيسَ في خَوضِ الصَّرْحِ المُمَرَّدِ .