تَحِيَّةٌ أَبْعَثُها إِلى الصَّامِدِينَ تَحْتَ وابِلِ الرَّصاصِ .. إِلى مَنْ يَغْسِلونَ عارَ ضَعْفِنا بِدِمائِهِم - عَلى حَدِّ تَعْبِيرِ القَّاصَّةِ الإِماراتِيَّةِ : نَجِيبَة الرِّفاعِيّ - .
يَا مَنْ حَصَدْتِ مِنَ البُطُوْلَةِ مَغْنَمَا تِيْهِيْ ، فَأنْتِ فَخَارُنَا يَا غَزَّةٌ وَغِرَاسُ جُنْدِكِ يَا حَمَاسٌ أيْنَعَتْ وَتَرَاقَصَتْ لِلنَّصْرِ أزْهَارُ الرُّبَى إنِّي أقُولُ أيَا حَمَاسٌ بُوْرِكَتْ بُوْرِكْتَ يَا ابْنَ هَنِيَّةٍ ، فَاصْعَدْ بِنَا يَا حَامِلَ الصَّارُوْخِ أفْدِي تُرْبَة إنِّي وَدِدْتُ لَوِ اسْتَطَعْتُ وَسِيْلَة الضَّاغِطُونَ عَلَى الزِّنَادِ تَحِيَّة أنْتُمْ أعَدْتُمْ لِلكَرَامَةِ وَزْنَهَا وَأخَذْتُمُونَا مِنْ رُفَاتِ حُطَامِنَا طَابَتْ مَحَاسِنِكُمْ ، وَطَابَ جِهَادُكُمْ عِيشُوا كِرَامُا فِي الحَيَاةِ فَإِنَّمَا إمَّا انْتِصَارٌ لا انْحِنَاءَ يَؤُزُّهُ | وَفَرَشْتِ لِلأمْجَادِ ثَوْبًا مِنْ دِمَا وَعَلى تِلالِكِ ثَوْبُ عِزَّةٍ ارْتَمَى وَتَبَسَّمَ الرَّوْضُ النَّضِيْرُ مُسَلِّمَا وَحَمَامُ أيْكٍ فِي هَوَاكِ تَرَنَّمَا هَذِي البِشَارَةُ فَاسْتَمِرِّيْ بَلْسَمَا نَحْوَ المَعَالِي قَائِدًا ، وَمُكَرَّمَا قَدْ أنْبَتَتْكَ ، وَأبْدَعَتْكَ مُعَظَّمَا حَتَّى أضُمَّ بِلَهْفَةٍ تُرْبَ الحِمَى مِنْ عاَشِقٍ بَذَلَ القَرِيْضَ مُتَيَّمَا حَتَّى غَدَوْتُمْ فِي سَمَانَا أنْجُمَا وَرَفَعْتُمُونَا بَعْدَ ذُلٍّ فِي السَّمَا فَخُذُوا سَلامَ العَاشِقِينَ مُنَجَّمَا عِزُّ المُجَاهِدِ أنْ يَعِيشَ مُكَرَّمَا أوْ لِلشَّهَادَةِ فابْعَثُوهُ تَقَدُّمَا |